غاده البحـــــــر

كانت جالسه على البحر وقت الغرب
كانت كالحوريات التى نسمع عنهم جميله ورقيقه
يتطاير شعرها الاسود حولها نعم فمن يراها يظن انه يرى حلما او اسطوره
هل كانت حقيقه ام وهم وخيال ..وان كان وهم فانه كان وهم جميل
لكن من يقترب منها يرى دموعها الحزينة
البحر: فاخبرينى لماذا الحزن
فمن هى وما حكايتها ولماذا تبكى ؟

كانت غاده تجلس كعادتها وشعرها يتطاير حولها لم تكن تهتم بالماره بل كانت مع خيالها كانت تخبر البحر بامرها
غاده: ايها الصديق
البحر: نعم يا اجمل رفيق غاده: اشتاق ان ابوح لك
البحر:لماذا الحزن
غاده: ولماذا السعاده البحر: الحزن يتعب القلوب
غاده: والسعاده لا تصل الينا
البحر: اخبرينى ماذا حل بك
غاده: اشتقت اليه
البحر: من هو
غاده: من كان يمسح دمعى..من كان يروى ظمأى..من كان يعلم بحالى..من كان كاتم اسرارى
من كان يعلم بحبى...من علمنى معنى ان اكون عاشقه
البحر: ولكنه ليس ملكك
غاده: اعلم انه اصبح لغيرى..ولكن من منا يختار من يحب ..من منا يتحكم فى قلبه..من منا لا يندفع فى مشاعره..من منا يختار من يحب
البحر: وماذا تفعلين
غاده: اتمنى له السعاده ..فانا كنت ساموت فقلبى مريض وانا اعلم هذا
البحر: الهذا جرحتيه
غاده: نعم لكونى احبه
البحر: ولكن سمعت ان لقلبك امل ..الم تخبرينى انكى ستعاودين التحاليل
غاده: ولمن اعيش ؟
البحر: يحيرنى امرك يا ملاكى
البحر: ولكنك ممكن ان تعودى اليه ..فهو مازال خطيب تلك الاخرى
غاده: رايت فى عينيها فرحه العاشق فكيف احرمها
البحر: وماذا تفعلين..فانتى رقيقه ..كيف تواجهين الحياه
غاده: هل تقبلنى فى عالمك صديقه
البحر: عالمى خطير
غاده: ستكون معى
البحر: ستتألمين
غاده: ستكون طبيبى
البحر: ستندمين
غاده: كيف اندم وانا معك

وفى الصباح وجد الناس جثتها على الشاطئ ولكنه ما اثارهم تلك الابتسامه على شفتيها
وما احزنهم انها ماتت ولم تعلم انها سليمه ولم يصبها شئ
ولكن ما يعلموه انها الآن مع اروع واحسن صديق
فالى البحر كان امرها.....وكانت غاده البحر
فودعااااااااااااااا يا غــــــــــــادة البــــــــــحر